الــمـحــــــتـرف الــمــصــــــــــري
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم
الــمـحــــــتـرف الــمــصــــــــــري
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم
الــمـحــــــتـرف الــمــصــــــــــري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الــمـحــــــتـرف الــمــصــــــــــري

سـبــحـان الله و بـحـمـده سـبـحان الله العـظيـــم
 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخول
 

 

 الثبات عن زلزلة القلوب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amoor
مشرف
مشرف
amoor


ذكر عدد الرسائل : 14
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : انسان هادى ورايق
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/02/2009

الثبات عن زلزلة القلوب Empty
مُساهمةموضوع: الثبات عن زلزلة القلوب   الثبات عن زلزلة القلوب I_icon_minitimeالسبت فبراير 21, 2009 1:36 am

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين , وعلى آله وصحبه أجمعين , أمــا بعد :

عن حذيفة – رضي الله عنه – قال : كنا عند عمر , فقال : أيُّكم سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يذكرُ الفتن ؟ فقال قوم : نحن سمعناه , فقال : لعلكم تَعنُون فتنة الرجل في أهله وجاره ؟ قالوا : أجل . قال : تلك تُكفِّرها الصلاةُ والصيام والصدقة . لكن أيُّكم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يذكرُ الفتن التي تموج كموج البحر ؟ قال حذيفة : فأسكتَ القوم . فقلت : أنا . قال : أنتَ ، لله أبوك ! , قال حذيفةُ : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : ( تُعرَضُ الفتنُ على القلوب كالحصيرِ عُوداً عُوداً . فأيُّ قلبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فيه نُكتَةٌ سوداءُ . وأيُّ قلبٍ أنكرها نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ بيضاء ، حتى تصير على قلبين ، على أبيضَ مثل الصفا ، فلا تضُرُّهُ فتنةٌ مادامتِ السماواتُ والأرضُ . والآخرُ أسودُ مُرْبادَّاً كالكُوْزِ مُجَخِّياً لايَعْرِفُ معروفاً ولا يُنْكِرُ منكراً . إلاّ ماأُشْرِبَ من هواهُ ) , قال حذيفة : وحدّثته أن بينك وبينها باباً مغلقاً يوشك أن يُكسَرَ . قال عمر : أَكَسْراً ، لا أَبَالَكَ ! , فلو أنه فُتِحَ لعلَّهُ كان يُعاد , قلت : لا بل يُكسَرُ ,وحدَّثْتُهُ أنَّ ذلك الباب رجلٌ يُقتَلُ أو يموت . حديثاً ليس بالأغاليط ..) , وفي رواية أخرى : ( .. إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط ) , ومعنى حدثته حديثاً ليس بالأغاليط أي : حدثته حديثاً صادقاً مؤَكَّداً جازماً به , وأنه صحيح وأنه ليس من اجتهادي بل هو من حديث النبي صلى الله عليه وسلم لي .
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم , يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً . ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً , يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل )
وَوصْفُ النبي صلى الله عليه وسلم للفتن بأنها كقطع الليل المظلم , الشديدة السواد , دليل على أن حالة الفتن وقت وقوعها فظيعة , و الناس لا يعرفون سببها , ولا أين الطريق .. للنجاة منها, لشدة غموضها , فتطير ألباب العقلاء منها , وتتفطر قلوب الأتقياء , وتتحير الأفكار وتُخدع , وتضطرب القلوب , وتسقط في الأوحال النفوس المتعبة , وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الفتن بالعمياء الصماء المطبقة , التي تعوّج فيها عقول الرجال , فيصير الناس فيها كالأنعام .
وتحت ظل شدائد الفتن و مدلهمات الأحداث تبقى ثلة من المؤمنين قائمة بأمر الدين , تدعو إليه وتردع عدوه عند حلول الأهوال , تدرّعوا بحُلل الإيمان الصادق , وأعدّوا للرحلة إعداد السعداء , بثبات ويقين وصبر ..

أحبتي :
إن الثبات في الفتن أمر عزيز , وهو مطلب كل مسلم , والأمر شديد حين يكثر المتساقطون على الطريق الواحد تلو الآخر , خوفاً أو طمعاً أو هوىً في النفس , فما أحوجنا إلى معرفة حقيقة التثبيت , ولمن يكون ؟ وكيف يكون ؟ , لمواجهة زلزال القلوب بكل قوة , وهذه كلمات أبعثها إليكم , ما أحتاجه منكم هو أن تُمهِلُوني قليلا , وأن تقتطعوا من وقتكم الثمين جزءاً يسيرا , لعل الله أن يفتح على قلبي وعلى قلوبكم .

بدايةً : الثبات محله القلب , و به ينطق اللسان , وتعمل لأجله الجوارح , ومعناه : الاستمرار على طريق الهداية والمداومة على فعل الخيرات وترك الشر , وليس الإيمان بالتمني , وإنما العبرة بالأفعال وليس بالدعاوى الذي يدّعيها أصحابها , فالثبات يكون في الظاهر وفي الباطن , في الرخاء وفي الشدة , وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر - وهو أعظم الناس ثباتاً – من سؤال ربه التثبيت , فيقول : ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) , ولولا تثبيت الله لنبيه الكريم لما ثبت ولركن إلى الكفار شيئاً قليلا , كما قال تعالى ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلا ) , ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة رضي الله عنها : (ما يؤمني أي عائشة و قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن ) , ويقول صلى الله عليه وسلم : ( إنما سمى القلب من تقلبه ، إنما مثل القلب كمثل ريشة في أصل شجرة يقلبها الريح ظهراً لبطن ) :
وما سمي الإنسان إلا لنَسِيه *** ولا القلب إلا أنه يتقلب .
والصالحون الأولون يقولون : ( قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ) , (وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا ) , ونحن أحوج بأن نقول : (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الثبات عن زلزلة القلوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موت القلوب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الــمـحــــــتـرف الــمــصــــــــــري :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: